نصر على مقاس الموت
بقلم: وليد الخطيب
يا سادةَ الأوهامِ، يا أهلَ القَنَى مَن للخرابِ سوى زعاماتِ الغنَى؟
يــا مَـــن جعلتم نَاسكم تـــرْسانــــةً كــــي تصعدوا للعرشِ فوقَ دمائِنَا!
دَجَـلُ الكلامُ جنى على أكبادِنا ورقـــــابـُــــكم سَمَنَـــــتْ على أعمارِنَــــــــا
أنتم علــــــوجٌ، ديِنُكـــم أوهـــامــكــم بملالِــكُـــمْ، تلمــــودِكُـــــمْ لــــن نـــــــؤمـنا!
لا ليس ما تنوونَ ضمن حسابنا لا ليس منّا، ليس مــــــن أفــكـــارنـــــــــا
خُطَـــطٌ تُـعــــدُّ بقــــــولِ زورٍ آسِرٍ وتُبَـــثُّ أقــــــوالٌ يُــــــــــــــــرى فيها الهـــنا
أتباعكـــم يُهـــــدونــــكـــــم أرواحَهـــــم فالمــــــــرءُ بينَ جِـــــــــــــراحِــــــــــــــــه يتهجَّنا
أيْمَانُكمْ ليست سوى لعْناتِ ما يُـــهمـــي على ديـــــــــارِنــــــــــــا سُمَّ الفـــنـــــــا
منكم بإسمِ الآل يحكـــمُ نَـــــــاسَه والآخـــــــــرُ السامـــــي غــــــــدا متفرعنا
هــــذا يصلّـــــي حامــــلًا صاروخه وعــقيـــدةً بــــالمـــــوت لــــــــــن تتشيطنـــا
ولــــــــــــــــذا أساطيـــــــرٌ مهلهلـــــةٌ وأنـــــــــــــــــــــــــــــبــــــاءٌ مــــــــــزيّفةٌ يـــــــــــــــــــراها مـــــــــــن سنا
من طهرِ بغدادَ الحما صُنِعت بطو لاتٌ وكانــــــت فــــي الدّنــى ملقًى لنا
للشّامِ فـــــــي تــــــــاريخها المتألِّـــــــــق وبــــــلاد أصحاب الهـــــــدى أعــــلامِنا
صارت ملاعبَ غدركم ودماركم أمَّــــا الشعــــــوبُ فجرحُها ألــــمُ العنا
فرْسٌ، يهــــــودٌ لا كـــــــراهــــــــةَ بينكـم ســـــــــــرًّا، ولكـــــنْ سرُّكــــــم لـــــــن يُعلَنا
ليس الرصاص وحسْب ما ينهي حيا ة الناس، فالفكـــــر السقيم يجزّنــا
أن تدّعوا زورًا مواجهةً لمصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلحـــــةٍ لكــــــم يُسعَـــــــى إليــها مسكنا
فالعنــجـــهـــيّــة حيــــن تصبـــــــح مــــــــــذهبًا يعلـــــــــو هتاف الجَمـــــعِ نصـــــــــــــرًا مُـعلنا
والهـــــــزْمُ إذ تــــدعــــُونــــــــــهُ نصــــــــــرًا إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهيًّا، فــــهــــل للعـــقـــــــــــــــل إحصاء الهنا؟!
والموتُ يثوي خلفَ ستــــرِ الإنتصــــــــا ر الكـــــاذب الخــــــــــدّاع حصـــــــــدًا أرعنا!
باعـــــــــــــوا الدِّيارَ لمــــــن يمــــوِّلُ دمعَهم رفعـــوا شعارَ القدسِ في خطــبِ الخَنى
وتخاصمـــــــــــــــــــوا… لا لليقـــيــــــــنِ وإنّما كــــــــــــــــي يغــــــــــرســـــــــــــوا فينا الخنوعَ تفنُّنا
مـــــــن لـــــــم يُسبِّحْ بـــــاسمِ راعـــي عيشهِ فالديــــــــنُ في غضبٍ إلــــــــى أن يـــــــــؤمِنا
فالديــــــــــــــنُ صـــــــــــــــــارَ بطاقـــــةً لدخــــــــــــول جـنّات الحبا ومكانــــــــــــــــــــــــــــــــــــةً وتحــــــــــــــــصّنا
قـــــــد شيّـــــــــــدوا للقــــــــــــــدسِ ألفَ بطولةٍ ثـــــــــمّ ارتضَــــــــــــــــــوا بيــــعَ الأراضي بالمنى
وتسلّقــــــــــــــــــــوا أكتافَنا ليــــــــــروا السُهى ونعيـــــــشَ فــــــــــــــــــــــي ظُلماتِـــــــــــهمْ ما أمكـــــنا
لا تسألوا عـــــــن أيِّ نصـــــــــرٍ بعدهم فالنصــــــــــــرُ أن نَهــــــوي ونعطـــــي الأعينا!
فاذهبْ بــــــــــــذاكَ النصرِ يــــا نوّالَــــــــــــهُ إن كــــــــــــانَ نصـــــــــرُك بالخـــــــــــرابِ يـــــذلّنا
وامشِ الهــــــــــــــويـــنا بـــاختيـــالٍ عـــــــــارمٍ مــــــــــا دامَ وُسـْـــــــــــعُ الأرض أمسى مــــدفنا
