NKRISLOT : SITUS SLOT777 WEBSITE PENCETAK REKOR KEMENANGAN TERBESAR 2025
NKRISLOT : Situs Slot Online Gacor & Slot777 Situs Gampang Menang Hari Ini
nkrislot
pakde4d
pakde4d
PAKDE4D : Situs Togel Online Hk Lotto Result Angka Togel Hk Paling Akurat
PAKDE4D
شعر

لم يسألني السائق إلى أين؟

بقلم: ناصر رباح-غزة

لم يسألني السائق إلى أين، ولم أهتم،
فلدينا ثلاثة أمكنة متجاورة لا غير،
السوق والمشفى والمقبرة.
السائق صمت كثيراً
لديه ثلاث أفكار للحزن،
ثلاث متجاورة في السيارة:
صورة صغيرة لامرأة بوشاح أسود،
نحافته الواضحة،
وربما وجهي البائس.
السائق فجأة لعن شخصاً ما،
لم يذكر اسمه ولم أسأله،
لدي الآن ثلاثة محتملين في رأسي:
ربما قصد بائع الطحين،
أو كان يسب نفسه،
وأنا احتمال أخير.
ها هو يضحك بصوت خفيض،
لدينا ثلاثة احتمالات للسخرية:
ما تمنيته أن تنتهي الحرب،
ما قاله بأنه لا فرق،
أو كان يحاول ألا يبكي.
كنا ثلاثة في فخ واحد:
السائق يتابع صوت قذيفة بعيدة في المخيلة،
وأنا أتأمل شروخ الزجاج وكأنها يدا غريق،
والصمت الذي بيننا مثل حفرة عميقة سوداء.
لا شيء طوال الطريق غير الركام،
أمنيات ميتة على الجانبين،
_البيوت التي سبقتنا إلى الله_
رأيت شخصاً أمام بيت،
تخيلته أنا،
قلت: ليت هذا البيت لي.
لا أحد يطل إلى خارج النافذة،
أنا والسائق نغوص في مقعدينا،
والسيارة تمضى مغمضة العينين.
اللحظة تبدو مكرورة ومعاشة مرات عدة؟
نفس السائق، ذات السيارة، هذا الصمت المالح،
ذات الثقل الذي يأخذ القلب ويهبط في الحفرة،
رواية قرأتها مرتين، ولا أحد فيها يعرف الآخر.
أنا الراكب الوحيد في سيارة مترنحة،
الراكب الصموت في رحلة لا تنتهي،
لدي ثلاث رغبات محتملة،
ثلاثة متجاورة:
أن أجد في السوق طعاماً،
ويقبل السائق نقودي المهترئة،
وأن أعود إلى البيت،
فأجد البيت.

زر الذهاب إلى الأعلى