جواد العقاد للقاهرة الإخبارية: الكتابة في زمن الحرب فعل نجاة ومقاومة

جواد العقاد للقاهرة الإخبارية: الكتابة في زمن الحرب فعل نجاة ومقاومة
لقاء خاص عبر قناة القاهرة الإخبارية
https://youtu.be/v1uobEpFOZs?si=4LrkWn9vQxiPYJLT
متابعة – اليمامة الجديدة
استضافت قناة القاهرة الإخبارية الكاتب والشاعر الفلسطيني جواد العقاد، رئيس تحرير صحيفة اليمامة الجديدة، في لقاء موسّع تناول فيه تجربته الإنسانية والأدبية خلال الحرب والحصار على قطاع غزة، مستعرضًا رؤية الشعر الفلسطيني كفعل مقاومة وبقاء.
في مستهل اللقاء، قدّم العقاد شكره العميق للقناة على متابعتها الدقيقة والمخلصة لمأساة الشعب الفلسطيني، وعبّر عن اعتزازه بموقف مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا، مؤكدًا أنها كانت وستظلّ السند العربي الأول لفلسطين، والحارس للنبض الفلسطيني في قلب الأمة.
وتحدث العقاد عن تجربته خلال عامين من الحصار والعدوان على غزة، مشيرًا إلى أن هذه التجربة القاسية شكّلت جزءًا أصيلاً من تكوينه الإنساني والشعري: “كوني فلسطينيًّا يعني أن المكان يشكّل هاجسًا إنسانيًا وأدبيًا في تكويني، وغزة في أحد أبعادها الكبرى هي قضية المكان، الذي يسكننا أكثر مما نسكنه. عشت سنتين تحت الحصار والعدوان، وكنت أقاوم الموت بالكلمات وأحاصر حصاري بالشعر”.
وحول مؤلفه الأخير “أكتب موتي واقفًا – هوامش الكتابة والحرب” الصادر عام 2025، كشف العقاد أن الكتابة كانت بالنسبة له فعل وجود وبقاء، مؤكداً أن الظروف القاسية – النزوح، الصواريخ، القصف، وضجيج الطائرات – لم تمنعه من توثيق المعاناة، وجعل كل نص كتبه وسيلة لحماية إنسانيته: “الكتابة انحياز للإنسان، وإصرار على البقاء حيًّا في حضرة الموت المتوحش”.
واستعرض العقاد تجربة ديوانه الشعري “مقام البياض” الصادر عام 2023، واصفًا إياه بأنه تجربة فارقة في مساره، إذ جمع بين التأمل في اللغة والوجود، والوجدان الإنساني، وأكد أن الوسط الثقافي في الشارقة يمنح الشعر مساحة للقراءة بجدية ووعي. وقال: “هذا الديوان خرج من رحم المعاناة ليعلن أن الشعر ما زال قادراً على استعادة بياض العالم”.
وحول مصادر إلهامه الشعرية، أكد العقاد تأثير أنور الخطيب عليه، مشيرًا إلى أن الخطيب لم يعلّمه الشعر فقط، بل علّمه أن اللغة لا تتوقف عن الانفجار، وأن القصيدة فعل حي ينعكس في كل لحظة من الحياة.
وعن العودة إلى مدينته خان يونس بعد وقف إطلاق النار، وصف العقاد شعوره بالصدمة أمام الدمار والركام، مؤكدًا أن المدينة ليست مجرد مكان، بل حضور مستمر في كيانه، وأن التحدي في البقاء والكتابة والحياة يمثل تأكيدًا على الارتباط العميق بالأرض والهوية.


