15 باحثاً خليجياً يجتمعون في عمان لقراءة منتج الراحل الدكتور إبراهيم غلوم

يجتمع يوم الأحد المقبل (19 أكتوبر 2025) عدد من نقاد القصة القصيرة والمسرح والكتّاب في العاصمة العمانية مسقط، لإقامة ندوة عنوانها “عُمان والخليج في فكر الدكتور إبراهيم غلوم”، بتنظيم من جمعية الكتّاب والأدباء العُمانية، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد.

ستبدأ الندوة بكلمة للجمعية المنظمة يلقيها رئيسها المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، فيما ستلقي رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، كلمة بالمناسبة، ولزوجة الفقيد الدكتورة فوزية سعيد الصالح كلمة، لتبدأ بعد ذلك أعمال الندوة التي تتألف من جلستين.

يتحدث في الجلسة الأولى كل من الدكتور محمد عبدالله بودي (المملكة العربية السعودية) عن جهود الدكتور غُلُوم في دراسة بواكير النقد الأدبي وتوثيق نصوصه في الخليج العربي، ويعقبه الدكتور مبارك عيسى الجابري (سلطنة عمان)، بورقة عنوانها “موت المثقَّف: الثَّقافة بوصفها حاشية”، في دراسة عدد من كتب الراحل في نظرته للثقافة والمثقفين، ويليه الباحث عبدالرحمن بن سعيد المسكري (سلطنة عمان) بورقة تتناول أيضاً الجانب النقدي عند الدكتور غلوم، وعنوانها “سوسيولوجيا الثَّقافة في الخليج العربي: الإنتاج الرَّمزي والمؤسسة والأنساق الثَّقافية”، في الوقت الذي سيركز فيه كلّ من العمانيين الدكتور علي بن سالم المانعي، والدكتورة عزيزة عبدالله الطائي على جهود الدكتور غلوم المبكرة في نقد القصة القصيرة في الخليج العربي.

وتفتح الجلسة الأولى على موضوع اشتغال الدكتور إبراهيم غلوم في المسرح، وذلك عبر ورقتين تقدم الأولى الدكتورة آمنة ربيع سالمين (سلطنة عمان) في مسرحة الدكتور غلوم لديوان “عذابات أحمد بن ماجد” للشاعر البحريني يعقوب المحرقي، ويليها العماني الدكتور محمد بن سيف الحبسي، في قراءته للمسرحية التي كتبها د. غلوم وهي “الخيول”.
وفي الجلسة الثانية يقرأ الدكتور خليفة ياسين بن عربيّ (مملكة البحرين) مشروع تأصيل البدايات النقدية لدى الدكتور غلوم، فيما تعود الجلسة للجانب المسرحي من عمل المحتفى به، عن طريق الدكتور عبدالكريم علي جواد (سلطنة عمان) عبر ورقته “أسطورة رحلة مسكونة بالقلق الذَّاتي وأيقونة الهمّ الاجتماعي”، ويليه الدكتور عبَّاس حسن القصَّاب (مملكة البحرين) الذي سيتناول جهود د. إبراهيم غلوم وآماله في صناعة مسرح للطفل.
وتأتي بعدها ثلاث شهادات للأستاذة الدكتورة صالحة عبدالله عيسان (مملكة البحرين)، والشاعر والكاتب سماء عيسى (سلطنة عمان)، ورئيس أسرة الأدباء والكتاب البحرينية الدكتور راشد نجم، يروون فيها علاقاتهم الطويلة الممتدة مع الراحل الدكتور إبراهيم غلوم.

وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية الكتّاب والأدباء العُمانية سعيد الصقلاوي، إن إقامة ندوة عن الراحل الدكتور إبراهيم غلوم في سلطنة عمان، ما هي إلا لفتة لجهود الراحل في الجوانب النقدية والإبداعية على المستوى الخليجي، فلقد كانت له إسهامات ألهمت الكثير ممن أتوا بعده، خصوصاً في المجالات التي اشتغل فيها، سواء كانت النقد القصصي، أو الاشتغال بالسرد، أو الأدب الشعبي، أو المسرح. كما كانت له صلات وثيقة بعمان وأهلها من المبدعين والنقاد والمفكرين، وكان حاضراً في المشهد الثقافي العماني، وما مشاركة هذا العدد من المتخصصين من ثلاث دول خليجية في قراءة منتج الراحل إلا دليل على أهمية عطائه في مجالاته المختلفة، وقد قامت الجمعية بإصدار كتاباً يحوي أوراق الندوة، وأوراقاً أخرى لم يتسنّ الوقت لطرحها.