شفيق التلولي: دعوة لتغليب المصلحة الوطنية ووقف شلال الدم في غزة

شفيق التلولي: دعوة لتغليب المصلحة الوطنية ووقف شلال الدم في غزة
متابعة- اليمامة الجديدة
أكد الكاتب والمحلل السياسي وعضو المجلس الوطني في منظمة التحرير الفلسطينية، د. شفيق التلولي، خلال حديثه عبر فضائية عودة، على أهمية التقاط اللحظة السياسية الراهنة والعمل على وقف شلال الدم الفلسطيني في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وشدد التلولي على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا وصون دماء الفلسطينيين، محذراً من خطورة استمرار الوضع الحالي على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وأشار التلولي إلى أن حركة حماس تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق، مؤكداً أن “الوقت هو من دم وجوع ودمار”، مما يستدعي إعادة النظر في إدارة مواردها وأجنداتها السياسية والعمل على إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني. وأضاف: “لا بد من تدبر الأمور بحكمة لتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يتحين اللحظة للإمعان في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، من إبادة جماعية وتصفية.”
وحذر التلولي من التجاوزات الخطيرة التي تحدث في غزة في خضم الحرب، مشيراً إلى أن بعض الجهات المسلحة تمارس نفوذاً يهدد الأمن المجتمعي. وأضاف: “في حال أقرت لجنة إسناد مجتمعي في غزة، فإن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد السلطة الفلسطينية، لضمان عدم استخدامه كوسيلة لفرض السطوة على الشعب أو المؤسسات المجتمعية.”
وعلى المستوى الفلسطيني الداخلي، دعا التلولي إلى محاسبة المسؤولين عن الأخطاء التي أودت بحياة العديد من الفلسطينيين. وأوضح: “حماس كانت جزءاً من الأسباب التي أدت إلى ما نحن عليه الآن، ولا يمكن تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه، لكن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ويجب قراءة ما حدث ومحاسبة المخطئين.”
كما أكد التلولي على أهمية استثمار النضال الفلسطيني وتضحيات الشعب في تحقيق تقرير المصير والحرية والاستقلال، داعياً إلى مواصلة الجهود لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي دولياً على الجرائم التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.
تأتي تصريحات التلولي في سياق دعوات متزايدة لإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.