أمسية أدبية في البحرين تحتفي بالقضية الفلسطينية في “فضاء مشق”

أمسية أدبية في البحرين تحتفي بالقضية الفلسطينية في “فضاء مشق”

المنامة – اليمامة الجديدة

احتضن فضاء مشق للثقافة والفنون في البحرين، مساء الأحد 26 يناير 2025، أمسية أدبية بعنوان “أغصان تنهض بضياء” للشاعرة زهراء غريب، وذلك ضمن فعاليات المعرض السنوي للكتب المستخدمة الذي تقيمه مشق للفنون للعام الرابع على التوالي.

جاءت الأمسية بمثابة موقف أدبي تضامني مع القضية الفلسطينية، حيث اجتمع الأدباء والمثقفون لتكريم صمود الشعب الفلسطيني والتعبير عن دعمهم عبر الكلمة والشعر. افتُتحت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء الشعبين الفلسطيني واللبناني، تأكيدًا على وحدة النضال والمصير المشترك.

شاركت الكاتبة والشاعرة البحرينية زهراء غريب بقراءة نصوص كتبتها على مدار السنوات، بدءًا من قصيدة “صرخة الأنين” التي خطّتها عندما كانت طفلة تحلم بعودة الأرض السليبة، وصولًا إلى نصها الأحدث “على سياج الضمير”، الذي كتبته في عام 2024 تضامنًا مع غزة بعد صمودها في وجه واحدة من أبشع الحروب في التاريخ. كما وجهت تحية خاصة للراحل عبدالله السعداوي، المعلم والمفكر البحريني المناصر للقضية الفلسطينية، مستذكرة وصيته بألّا تترك أحدًا يكسر قلمها المدافع عن فلسطين.

كما تناولت الأمسية حوارًا أدبيًا حول سؤال طرحته زهراء غريب في وقت سابق: “كيف يشعر الغصن المكسور بفعل الريح أنه جزء من الشجرة؟”، وهو ما أجاب عليه الشاعر العماني عبدالعزيز الغافري بكلمات مؤثرة جسدت ارتباط الجذور بأغصانها رغم العواصف.

واختُتمت الأمسية بتأملات في واقع القضية الفلسطينية وآمال النهوض من الألم، حيث دعت زهراء الحضور إلى الصلاة من أجل تعافي أغصان شجرة الزيتون الفلسطينية من وجعها المتعاظم، مؤكدة أن الأقدار شاءت أن تنهض الأغصان دائمًا بضياء.

تميزت الفعالية بأجواء أدبية مفعمة بالمشاعر والالتزام الإنساني تجاه فلسطين، حيث جمعت بين الكلمة المضيئة والموقف الثابت، مؤكدين أن الأدب يظل صوتًا حيًا للقضية والإنسان.