أخبار

بيان” مقاومة التطبيع” في اعتصام الكلمة سلاح..الصمت اعتراف

بيان (الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني) ألقاها أ.فؤاد سيادي في اعتصام ” الكلمة سلاح..الصمت اعتراف” المنظم في البحرين بمنطقة العدلية،يوم الجمعة الماضي الموافق 11 أبريل 2025.

نص البيان:

الاخوة والاخوات المشاركين في هذه الوقفة التضامنية مع اخوتنا وأحبتنا في فلسطين

والذين نجتمع اليوم تحت راية قول كلمة الحق كسلاح ونبذ صمت الاعتراف ..

نعرف جميعا بأن في البدء كانت الكلمة.. وكل الأشياء تأتي بعدها ..

فان صدقت الكلمة تكون كل الأشياء والافعال واضحة كالنهار. ولارتفعت راية العزة والكرامة لكل الشرفاء .. فمساؤكم عزة وكرامة .

 

اننا في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني نحي فيكم هذه الوقفات المستمرة والمتواصلة اسبوعيا منذ بدء العدوان الغاشم والمستمر حتى اليوم على اهلنا في غزة.. هذه الوقفات التي تعبر عن حقيقة مشاعركم ومشاعر شعب البحرين تجاه ما يعانيه اخوتنا في غزة والضفة والقدس وفي كل الاراضي الفلسطينية المحتلة علي يد العدو الصهيوني المتباهي بحوشيته – من قتل ودمار ومجازر وابادة  لم يشهد لها التاريخ الحديث من مثيل، الى جانب ما يرتكبه نفس هذا العدو وبدعم امريكي وغربي مباشر وغير مباشر في توحشه الذي طال كل من لبنان وسوريا واليمن، في ظل هذا الصمت العربي – الاسلامي الرسمي الذي كاد أن يقترب من دور التواطئي والمؤازرة على الاثم والعدوان .

 

أيها الاخوة.. ايتها الاخوات المنتصرين بالحق وبقول كلمة الحق.. كما تعلمون وعلى الرغم من مرور ما يزيد على العام والنصف لعمليات الابادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بمباركة ودعم الشيطان الاكبر – امريكا ، الا ان عنوان معركة طوفان الاقصى مازال حاضرا بكل ما اضفته تلك المعركة من نتائج على مسرح الاحداث ليس في ارض ميدان العزة في قطاع غزة وفلسطين فحسب – بقدر ما امتد بنتائجه على مجمل الفضاء الكوني بما تأثرت به وانكشفت حقيقة بعض القيم التي كانت متخفية وراء عناوين ومبادى انسانية نفاقا كما تكشفت معها حقائق وسيل من الاكاذيب والمواقف والخيانات ، حيث وضعت هذه المعركة كل الكيانات من دول وجماعات وافراد في المكان الذي يدل على حقيقتها .

لعلنا لسنا بحاجة الى التأكيد في كل وقفة على ما يقترفه الاحتلال الصهيوني من مجازر وابادات جماعية قد ادمت وأيقضت مشاعر الانسانية لدى كل الشعوب الشريفة

وتكشف دور الوحش الكبير الذي تعرفونه جميعا في كل تلك الابادات المتلونة ضد أي شعب ينشد حريته وكرامته والاستقلال لوطنه . الا أن الامر الذي مازلنا نبحث عن سر أمره – وقد يكون الكثير منا قد تبين عنده هذا السر- وهو الصمت المريب الذي تجاوز عند البعض صمت اهل القبور!!!!     هذا الصمت الذي خالف كل مبادئ الإنسانية وتعاليم كل الديانات السماوية وأولها دين الاسلام الذي تدعي كل دولنا العربية والإسلامية باتباع منهجه وتعاليمه ، دين امة رسولنا الاعظم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,, دين أمتنا الذي علمنا وحثنا على رفض المنكر واحقاق الحق ,, كما جاء في محكم حديثه : (من رأى منكم منكرا فاليغيره بيده ، فمن لم يستطع فبلسانه ، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الايمان) وللأسف فأن كثيرممن ابتلت بهم أمتنا من انظمة سياسية التي اصبحت تركع لسيدها الشيطان قبل الله، وتتمادى في تلبية كل املاءاته وشروطه ليس بالصمت فقط ، بل بالتواطى والدعم بمختلف اشكاله لألة القمع والابادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد ابناء جلدتهم في فلسطين ولبنان واليمن !!!

وياليتهم اكتفوا بالصمت كي يبرروا للجاهل منا بأنهم ضد المنكر حتى ولو بأضعف الايمان !!!

وامام هذا المشهد .. أيجوز لنا نحن الذين ننشد الحرية والكرامة لانفسنا ولابناء أمتنا من المحيط الى الخليج أن نركن مثلهم الى هذا الصمت ونجعل من أنفسنا خرسا  ومكفوفين لا نرى لا نسمع لا نتكلم ؟!!

أم نتمسك بما حثنا عليه رسولنا الاعظم في مجمل حديثه عن منزلة التمسك بطريق الحق وقول كلمة الحق قي وجه الظلم والجور( عند ما خص قول كلمة الحق ووضعها بمنزلة أعظم انواع الجهاد عند الله سبحانه وتعالى: (ان أعظم جهاد عند الله كلمة حق تقال عند سلطان جائر) فما بالكم اذا كان هذا  السلطان هو الشيطان الاكبر  ويتبعه كل السلاطين الظلمة الذين يبيعون أوطانهم للشيطان والكيان الصهيوني ولا يأبهون بحمامات الدم التي تسيل على اقدس مقدساتهم ولا ترف قلوبهم لصراخ الاطفال والامهات والشيوخ من ابناء أمتهم وهم يتضورون جوعا وعطشا ويأنون ألما من امراضهم التي منعت عنهم ادوية علاجها أو الموت الذي يلاحقهم من جراء القصف اليومي في كل مأوى يلجأون اليه !!!   كل هذا يجرى أمام أعينهم وهم يضحكون ويتسامرون مع الغاصب المحتل ، ولا يخجلون من أنفسهم باصدار بياناتهم المرتجفة الموبوءة التي لا تسمن  ولا تعني عن جوع .

 

أيها الاحبة ..

اذن علينا أن نتمسك بطريق الحق وبقول كلمة الحق التي بكل شرف تطلقونها انتم هنا وامثالكم الشرفاء في كل بقاع الارض ولم تكلوا من تردادها وقولها في وجه هذا الشيطان وحلفاؤه في الشر.. متمسكين بسلوك طريق هذا الحق في نصرة اخوتنا في فلسطين ولبنان واليمن وفي كل بقعة يتعرض فيها انسان للظلم .

فابتداء من  ما حثنا الله عليه بالوحدة في وجه الظالمين بقوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ……

وبما حثنا عليه  سيدنا الامام علي كرم الله وجه:  بأن لا نستوحش طريق الحق لقلة سالكيه)

وبما تغنينا به وتعلمناه من تاريخ الشعوب الثائرة في وجه الظلم بأن ( طريقنا انت تدري شوك ووعر عسير.. موت على جانبيه .. لكننا سنسير الى الامام  الى الامام سنسير)

وكما توحدنا به في الدفاع عن قضيتنا المركزية – قضية فلسطين – التي تجمعنا ، نتمنى أيضا بأن تكون قضايا الوطن تجمعنا .. وان ندرك بأن دروب الحق حتى السهلة منها وعرة .. اذا ما عبرها الانسان منفردا.

فتوحدوا ولا تهينوا ولا تركنوا لليأس ، ولا تأبهوا  للذين يحاولون زرع الفتن والتفرقة والهوان والتخاذل فيكم عن نصرة اخوتنا في فلسطين ، ولنحمل راية الامل والصبرحتى أن يبلغنا الله تعالى بالانتصار المحتم والاكيد.

دمتم بعزتكم وكرامتكم وكرامة كل ابناء أمتنا العربية .

المجد والخلود لشهداء شعبنا في فلسطين ولبنان واليمن

الشفاء العاجل للجرحى والعودة الكريمة لكل المهجرين

دمتم لاعلاء كلمة الحق كسلاح في وجه الظالمين

والنصر لفلسطين الحبيبة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

زر الذهاب إلى الأعلى