بيان” مقاومة التطبيع” في اعتصام المسافة صفر

بيان جمعية (مقاومة التطبيع ) البحرينية ألقاها الأستاذ عبد الحميد مراد،  في اعتصام ” المسافة صفر” المنظم في البحرين بمنطقة العدلية، الجمعة  الموافق 25 أبريل 2025.

 

نص البيان:

الأخوات والإخوة الأعزاء..

وأنتم تجددون في ساحة السابع من أكتوبر وقفتكم الأسبوعية لنصرة الشعب الفلسطيني المجاهد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نقف اليوم في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل مع شعوب العالم وأحراره في مختلف المدن والعواصم، نشاركهم اليوم العالمي من أجل نصرة غزة وفلسطين.

اليوم تنطلق مسيرات حاشدة في أكثر من مدينة كبرى لمحاصرة سفارات العدو الصهيوني والسفارات الأمريكية نصرة لغزة وهي تقاتل الغزاة الصهاينة الذين تجاوزا بمراحل جرائم ذلك النازي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

لطالما تحدثوا عن تلك المحرقة النازية وصاروا خبراء في تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني ، وتفننوا في قتل الأطفال وحرقهم في الخيام والمستشفيات.

في معركة الحق والباطل بات واضحاً إن العالم بأسره قد إزدادت قناعاته وتبددت شكوكه فهذا الوحش الصهيوني الذي يضرب في كل مكان الأرض العربية يقدم الدليل القاطع بأنه عازم على تصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعب فلسطين، وهو ينفذ مشروعه المسمى بالشرق الأوسط الجديد إنطلاقاً من فلسطين مروراً بالدول العربية المجاورة دون أن يستثني أحداً. إنه المخطط الإجرامي الذي ينفذونه مرحلة تلو مرحلة وليس هناك من يعتقد أو يتوهم بأنه في مأمن من مقصلة الصهاينة وحلفائهم .

 

أيها الإخوة..

إنها المسافة صفر تعود من جديد تتحدى العدوان وآلته الحربية وتصطاد جنوده بعد أن عاش الصهاينة وهماً كبيراً بأن المقاومة الباسلة قد هزمت وتعلن إستسلامها. من المسافة صفر عادت العمليات البطولية التي ينفذها مجاهدو المقاومة ، وعادت نغمة الإعلام الصهيوني تردد إن هذا الجيش المتفرغ لقتل الأطفال يتعرض لحوادث أمنية صعبة على حد زعمهم وغفلوا إنها الأرض الفلسطينية التي صّمم أصحابها الشرعيين على أن تظل إلى الأبد عصية على الإنكسار والاستسلام.

 

أيها الإخوة..

إذا سقطت فلسطين وتم تنفيذ المشروع الصهيوني الغربي من خلال رسم خارطة المنطقة وفق مصالحهم وهي معروفة ومكشوفة ستكون كل المنطقة العربية مستباحة شبراً شبراً فمن سيعود هو الغازي الصهيوني بينما تقدّم شعوب المنطقة فروض الولاء والطاعة. ذلك ما يكشف عنه سياساتهم ومعتقداتهم ولن تكون الإتفاقات الإبراهيمية إلا مقدمة ومعبراً لمشروعهم الخطير.

 

أيها الإخوة..

من تقاعس اليوم عن نصرة فلسطين وشعبها سيجد نفسه غداَ أو بعده يقدّم صك الاستسلام أمام جبروت هذا الوحش الصهيوني.

واهم هذا العدو وحلفائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية ديمقراطيين وجمهوريين بأن سقوط الآلاف من الشهداء من مجاهدي المقاومة وقادتها في فلسطين ولبنان واليمن سيمهّد الطريق لتنفيذ مخطط السيطرة على المنطقة العربية وتسخيرها لخدمة مشاريع الصهاينة والغرب الاستعماري. كل ذلك وهمٌ كبير فهذه القضية العصية على الفناء قادرة على البقاء والصمود في المعركة المصيرية المنتظرة رغم الأهوال والتضحيات الجسام.

 

أيها الإخوة..

ستنتصر فلسطين كما فعلت الجزائر وفيتنام وجنوب أفريقيا، وإن شرط الانتصار يقوم على وحدة أبناء الشعب الفلسطيني ونبذ الإنقسام والخلافات الثانوية والتفرغ للمعركة الرئيسية وهي مقاومة الوحش الصهيوني الذي يعمل على الاستفراد بمكونات الشعب الفلسطيني وضربها بعضها ببعض وليس خافياً على أحد أن هذا الكيان القاتل قد قرر ضرب السلطة الفلسطينية وتفتيتها ولم يعد حريصاً حتى على بقاء إتفاقية أوسلو.

 

أيها الإخوة..

نحن من عاصر معركة فلسطين وبقينا مؤمنين بحتمية إنتصار الشعب الفلسطيني ونراهن بأن الأرض العربية ستتخلص من أغلالها لتمارس دورها التاريخي والطبيعي لنصرة قضية العدل والحق في فلسطين، وإن كان ذلك لدى البعض بعيد المنال.

 

عاشت فلسطين حرة أبية من البحر إلى النهر..

عاشت فلسطين منارة للحرية وأيقونة النضال والتضحيات الجسام.

الخلود لشهداءها الأبرار مواطنين ومقاتلين وقادة مع رفاق السلاح في الأرض العربية.

الشكر والتقدير لأحرار العالم الذين يتقدمون الصفوف دون كلل نصرة للشعب الفلسطيني في معركته التاريخية لنيل حريته وإسترجاع وطنه.

الهزيمة للمشروع الإستعماري الصهيوني في الأرض العربية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.