NKRISLOT : SITUS SLOT777 WEBSITE PENCETAK REKOR KEMENANGAN TERBESAR 2025
NKRISLOT : Situs Slot Online Gacor & Slot777 Situs Gampang Menang Hari Ini
nkrislot
pakde4d
pakde4d
PAKDE4D : Situs Togel Online Hk Lotto Result Angka Togel Hk Paling Akurat
PAKDE4D
مقالات

مئوية المسرح البحريني ليست مجرد تاريخ مضى

بقلم: أحمد الصفار-إعلامي بحريني

البحرين هي الدولة الخليجية التي شهدت بدايات المسرح والفن، حيث تعود أقدم المحاولات المسرحية بها إلى عام 1925، وكانت البداية من خلال الأنشطة المدرسية.

بعدها، ظهرت الكويت التي شهدت أول عرض مسرحي في عام 1922 في حفل ختام العام الدراسي بمدرسة الأحمدية، ويعتبر البعض أن هذا العرض كان مجرد محاورة، ولكنها كانت نواة للمسرح الكويتي الذي تطور بشكل كبير لاحقاً.

وعموماً، فإن بداية الحركة المسرحية في دول الخليج كانت متشابهة، حيث بدأت في المدارس ثم انتقلت إلى الأندية والفرق الأهلية، وتطورت بعد ذلك بدعم من الحكومات.

ويمتاز المسرح البحريني بمسيرة حافلة بالإبداع والتطور بدأت عام 1925م، وكانت هذه البداية محتشمة ومحلية، لكنها حملت في طياتها بذور نمو فني وثقافي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية البحرينية.

تعتبر مسرحية “القاضي” أول عمل مسرحي بحريني، قدمها طلبة مدرسة الهداية الخليفية، ولم يكن الغرض منها الترفيه بقدر ما كان تعليميًا وتربويًا، وتهدف إلى غرس القيم والأخلاق الحميدة.

وكان المسرح في تلك الفترة مرتبطًا بالمدارس والنوادي الثقافية التي تبنت رسالته التنويرية، وقدمت عروضًا بسيطة تعالج قضايا اجتماعية بأسلوب فكاهي ومباشر.

شهدت مرحلة التأسيس والاحتراف في فترة الخمسينات وحتى السبعينات تطورًا نوعيًا في الحركة المسرحية، مع ظهور الفرق المسرحية المتخصصة مثل فرقة مسرح أوال في عام ١٩٧٠ وفرقة مسرح الجزيرة في ١٩٧١، فأصبح المسرح أكثر احترافية وتنظيمًا، ولم يعد مجرد نشاط مدرسي، بل تحول إلى منبر فني يعبر عن قضايا المجتمع بجرأة أكبر.

تناولت المسرحيات في هذه الفترة مواضيع مهمة مثل التعليم، التحرر، والوحدة العربية، مما جعلها ذات تأثير عميق على الجمهور.

وفي فترة الثمانينات وصولاً إلى الألفية الجديدة، وصل المسرح البحريني إلى قمة نضجه الفني، ظهر جيل جديد من الممثلين والمخرجين والكتاب، وأصبحت العروض أكثر تنوعًا في أساليبها ومواضيعها، ولم تعد تقتصر على القضايا المحلية، بل توسعت لتشمل المسرحيات العالمية والمواضيع الإنسانية الكبرى، كما تطورت تقنيات الإخراج والديكور والإضاءة، مما أعطى المسرح البحريني مكانة مرموقة على الصعيدين الخليجي والعربي.

يواصل المسرح البحريني اليوم مسيرته، محافظًا على هويته الأصيلة، وفي الوقت نفسه منفتحًا على التجديد والتجريب الذي اختطه الأستاذ الفنان الكبير الراحل عبدالله السعداوي نهجاً تجديدياً مغايراً لواقع المسرح البحريني المحصور في نطاق صندوق الخشبة المعتاد، ليس على مستوى البحرين وحسب بل على مستوى الخليج أيضاً، فقد أسس فرقة مسرح السد في قطر، بالتعاون مع الفنان القطري غانم السليطي، ومسرح الشارقة الوطني في الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع عدد من الفنانين الإماراتيين.

انطلق السعداوي في أواخر الثمانينات بورش مختبرية في نادي مدينة عيسى مع مجموعة من الشباب الطموحين والمغامرين في فضاء التجريب والتجديد وكسر المألوف، فشكل صدمة لواقع مألوف اعتاد عليه الجمهور البحريني لسنوات، حيث تجرد السعداوي من نطاق الزمان والمكان، فبات يقدم عروضاً مسرحية في الهواء الطلق وفي البيوت القديمة وحتى الأزقة الضيقة.

ومع بداية التسعينات كانت ولادة مسرح الصواري الذي أسسه السعداوي في عام ١٩٩١ كأول مسرح تجريبي مغاير مع مجموعة من الفنانيين البحرينيين ومن بينهم إبراهيم بحر وحمزة محمد ومريم زيمان وإبراهيم خلفان والناقد يوسف الحمدان وآخرين.

وبعدها تأسست مسارح بحريني جديدة في خضم ازدهار الحركة المسرحية في تلك الفترة، فأشهرت فرقة مسرح جلجامش في عام 1998، ومسرح الريف في عام 2005، ومسرح البيادر في عام 2005.

إن مئوية المسرح البحريني ليست مجرد احتفال بتاريخ مضى، بل هي تأكيد على دور الفن كجزء أساسي من الهوية الوطنية. وهي فرصة لتكريم الرواد الذين أسسوا هذه الحركة، ولتشجيع الأجيال القادمة على مواصلة المسيرة، ليظل المسرح البحريني منارة للإبداع والثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى