ندوة حوارية مع أنور الخطيب: الأدب الفلسطيني ومقاومة النسيان

ندوة حوارية مع أنور الخطيب: الأدب الفلسطيني ومقاومة النسيان
متابعة – اليمامة الجديدة
أقام منتدى الحوار العربي “قاوم” جلسة حوارية استثنائية مع الشاعر والروائي الفلسطيني الكبير أنور الخطيب، عبر منصة الواتساب، حيث شهدت الندوة تفاعلاً واسعاً من أدباء ومثقفين وسياسيين عرب، وأدارتها حنان بدران.
تناولت الأسئلة المقدمة من المشاركين مختلف جوانب العالم الشعري للخطيب، كما ناقشت القضية الفلسطينية ودور المثقف في ظل التحديات الراهنة.
يُعد أنور الخطيب من أهم الأصوات الأدبية الفلسطينية المعاصرة، إذ استطاع من خلال إبداعاته المتنوعة في الشعر والرواية أن يقدم صورة غنية عن الواقع الفلسطيني، معبراً عن قضايا الهوية واللجوء والمقاومة بأسلوب إنساني عميق يجذب القراء من مختلف الأعمار. وقد أثرى الخطيب المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي بكتاباته التي تجمع بين التعبير الجمالي والتأمل العميق في قضايا الوطن.
خلال الندوة، تناول الخطيب موضوعات متعددة تمحورت حول دور الأدب في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وكيف يمكن للأدباء أن يكونوا جسرًا بين الماضي والحاضر، من خلال توثيق الأحداث وتجارب الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة. وأشار إلى أن الأدب والشعر لهما دور محوري في إيصال صوت القضية الفلسطينية إلى العالم، وأن المثقف يجب أن يكون على اتصال مباشر بالواقع ليعبر بصدق عن هموم شعبه وتطلعاته.كما تطرق النقاش إلى تجربة الخطيب الشخصية في الكتابة، وكيف تأثرت أعماله بذكريات الطفولة وتجربة اللجوء، وكيف استطاع عبر سنوات من العطاء الأدبي أن يعبر عن الوجع الفلسطيني بلغة تمتاز بالصدق والعاطفة القوية.
إلى جانب أعماله الأدبية، يعد أنور الخطيب مرجعاً فكرياً للعديد من الكتاب الشباب الذين يسعون إلى فهم عمق التجربة الفلسطينية. ويساهم الخطيب بشكل نشط في دعم الجيل الجديد من الأدباء وتوجيههم نحو الإبداع والتمسك بالهوية الثقافية. ويقدم الخطيب في كتاباته ومداخلاته رؤية فكرية تؤكد على أهمية دور المثقف كصوت يعبر عن الواقع ويعيد بناء الذاكرة الجمعية في مواجهة محاولات التهميش والنسيان.
أظهرت هذه الندوة الحوارية مع أنور الخطيب أهمية الأدب كأداة للمقاومة الثقافية، وكمصدر إلهام يعبر عن آمال وتحديات الشعب الفلسطيني. ومن الواضح أن الخطيب، من خلال كلماته وأعماله، يمثل رمزاً للأدب الوطني الذي يروي الحكاية الفلسطينية للعالم، ويؤكد على ضرورة بقاء المثقف حاملاً لرسالة وطنه ومدافعاً عن قضاياه العادلة.


