بيان “مقاومة التطبيع” في اعتصام العدو يستبيح الأمة

بيان (الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع ) ألقاها رئيسها الأستاذ سامي عبد العزيز، في اعتصام ” العدو يستبيح الأمة” المنظم في البحرين بمنطقة العدلية،يوم الجمعة الماضي الموافق 4 أبريل 2025.
نص البيان:
الأخوات والاخوة ..
أكثر من 50 ألف شهيد و 12 الف مفقود و اكثر من سنة ونصف من الابادة الممنهجة المتواصلة لم تفقد مجرمي حرب في نظام الفصل العنصري عطشهم للعودة إلى جرائمهم البربرية المعتادة، وها هو يعود في 18 مارس للعدوان وأطباعه البشعة التي اعتاد عليها والمستمر في نهجها منذ أكثر قرن من الزمان بعدما استرد عافيته وبعد أكثر من شهر من إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية و الغذاء إلى غزة وانقلابه على ما اتفق عليه مع الوسطاء.
يعود الكيان الفاشي البربري المجرم إلى استباحة الامة ليؤكد أمام العالم ان مسميات القانون الدولي والإنسانية هي ليست للإنسان الفلسطيني أو في هذا الجانب من الأرض وإنما فقط لجانب آخرمن العالم ويكشف بما لا يدع للشك المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي.
في جانب آخر استغل الكيان توقف العدوان على غزة ليحول آلته المدمرة للاستمرار في مشروع وخطة التطهير العرقي والابادة الجماعية، وبدأ بهجوم كبير على جبهة الضفة الغربية والمخيمات حيث أكد المنسق العام للانروا في تصريحه قبل يومين ان أكثر من 300 منزل قد تم تدميرها في مخيم جنين وحده ،و ان التهجير والنزوح من المخيم يفوق ما حصل في معركة 2002 و حتي نزوح عام 1976 كل هذا يحدث امام تصاعد وازدياد هائل في الهجمات اليومية للمستوطنين في طولكرم وباقي قري ومدن الضفة وهو استمرار لتنفيذ الخطة الصهيوني الممتدة منذ سنوات نحو الضم عبر خلق واقع و بيئة غير قابلة للحياة في كل انحاء فلسطين وتهجير شعبها من ارضهم ويؤكد على البدء في مرحلة جديدة للتنفيذ كما صرح بها علانيتا ما يسمى وزراء حكومة الكيان بأن فرصة الان حانت لاسترجاع ” يهواد والسامرة ” أي الضفة الغربية بموافقة أمريكا وليكشف كل هذا المشهد في زاوية اخري زيف أوهام ما يسمي عملية السلام و الاستقرار التعايش والازدهار في المنطقة عبر التطبيع مع نظام الفصل العنصري.
كل هذا المشهد المسجل يحدث أمام مرأى ومسمع ما يسمى العالم الحر والأمم المتحدة والتي هي ايضا دمر أكثر من 300 من مقراتها في غزة ومنع عملها وقطع الدعم عنها من عدة دول، لكن في الجانب الاخر لم تتوقف شعوب واحرار العالم في مشارق الأرض ومغاربها من استراليا الى أمريكا من رفع أصواتهم والخروج في مسيرات والمظاهرات لدعم القضية. ولازالت الدول المطبعة تجري مناورات جوية مع سلاح جو الكيان دون ادني خجل.
ان ازدياد استباحت هذا الامة ومحاولات تفتيتها بدعم قوى الاستعمار يؤكد ان المقاومة هي الحل وإنها الخيار الأوحد لمواجهة الظلم والدفاع عن الأرض والنفس كما اكدتها كل القوانين الكونية والاممية وان الاوجب دعمها بدل التماهي والاختباء وراء المصالح اخرى.
اننا في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني نكرر و نؤكد ثوابتنا التالية :
أولا: نجدد مطالبنا لحكومة البحرين بإلغاء كل اتفاقيات التطبيع المذلة وإنهاء جميع العلاقات والاتفاقيات وإغلاق ما يسمى سفارة الكيان وطرد سفير طغمة الاحتلال من ارضنا .
ثانيا : نجدد مطالبنا بالسماح للمسيرات الداعمة للحق الفلسطيني في كافة مناطق البحرين.
ثالثا : نجدد مطالبنا بتسهيل وفتح سبل نقل وتحويل تبرعات شعب البحرين إلى أهلنا في غزة وفلسطين كلها.
رابعا : نطالب شعب البحرين با استمرار المقاطعة لكافة بضائع الكيان ومؤسسته وداعميه والمروجين له.
السلام على المقاومين في كل مكان
السلام على غزة العظيمة
السلام على جنين المقاومة
السلام على فلسطين … كل فلسطين من النهر للبحر
الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحي
الحرية للأسرى
والسلام عليكم