NKRISLOT : SITUS SLOT777 WEBSITE PENCETAK REKOR KEMENANGAN TERBESAR 2025
NKRISLOT : Situs Slot Online Gacor & Slot777 Situs Gampang Menang Hari Ini
nkrislot
pakde4d
pakde4d
PAKDE4D : Situs Togel Online Hk Lotto Result Angka Togel Hk Paling Akurat
PAKDE4D
أخبار

بيان”مناصرة فلسطين” في اعتصام ” افتحوا المعابر..اكسروا الحصار”

بيان جمعية (مناصرة فلسطين)، ألقته أ.سارة المجذوب، في اعتصام “افتحوا المعابر ..اكسروا الحصار” المنظم في البحرين بمنطقة العدلية، الجمعة الموافق1 أغسطس 2025.

نص البيان:

خلال نشأتي، رسّخت والدتي في داخلي أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعًا، وجزء لا يتجزأ من هويتنا الإنسانية والأخلاقية. لم تغرقني في تفاصيل السياسة أو الأرقام، بل علّمتني درسًا أعمق؛ أن الأطفال الذين يكافحون من أجل الحصول على الحليب للبقاء على قيد الحياة يستحقون حياة كريمة كالتي نعيشها. لم أكن بمنأى عن معاناتهم؛ فمعاناتهم كانت معاناتي، ودموعهم دموعي، وحزنهم حزني.

لكن عندما انطلقت إلى العالم، اصطدمت بواقع مرير: ليس الجميع يتفق مع هذه النظرة. فبعضهم لا يشعر بالإلحاح الأخلاقي، وآخرون لا يرون أن معاناتهم تستحق الحزن أو التضامن. ومما يزيد الأمر تعقيدًا، أن الكثير أصبح أقل حساسية تجاه هذه المشاهد المؤلمة، حيث تحول التفاعل مع مقاطع الفيديو لأطفال يستغيثون إلى مجرد لحظة عابرة تفتقر إلى العمق والتعاطف. قد يردد البعض عبارات من قبيل “هذه ليست مسؤوليتنا”، ولكن الحقيقة هي أن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا. إنها مسؤوليتنا الأخلاقية، وواجبنا كعرب ومسلمين، بل وكبشر واعين يملكون ضميرًا حيًا.

عندما نُسأل من الفلسطينيين عما يمكننا فعله، دائمًا ما تأتي الإجابة واضحة: ساعدوا بما تستطيعون، ادعوا لهم، وقاطعوا. قاطعوا كل من يشارك في دعم الاحتلال أو الإبادة، لأن كل خطوة مهما بدت صغيرة تحمل أهمية كبيرة في رسالة رفض القمع والظلم. رأينا تضحيات مذهلة ومواقف مؤثرة لأشخاص من حول العالم يدافعون بشجاعة عن القضية الفلسطينية. ولكن المفارقة المحزنة أننا كعرب ومسلمين، نحن الأقرب لجذور القضية، نجد أن الكثيرين من بيننا يفضلون الصمت أو التنكر للمقاومة. الفلسطينيون هم شعبنا، يتشاركون معنا اللغة والثقافة والدين، ومع ذلك ترتفع أصوات التضامن من بعيد بينما يصمت البعض منا أو يبتعد عن بذل أي جهد مقاوم. سيأتي اليوم الذي يسألنا الله فيه عما قدمناه لدعم إخوتنا وأخواتنا الذين يناشدوننا بكل ما لديهم من ضعف وألم لنمد لهم يد العون.

سيسألنا الله سبحانه وتعالى يوماً: ماذا فعلنا لإخوتنا وأخواتنا الذين يتوسلون إلينا أن نراهم؟ وأتساءل حقاً: هل سيكون لدينا جواب نقدمه؟

بينما ننشغل بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ونهدر طعامنا، ونلتقط صورًا لأطباقنا طمعًا في الإعجابات، هناك من يتضور جوعًا ويعاني شظف العيش، بالكاد يجدون ما يسد رمقهم. لقد تحمل الشعب الفلسطيني مصائب جمة، لكن ما يحدث الآن هو تجويع ممنهج. إنهم لا يموتون جوعًا فحسب، بل يجوعون بفعل ممارسات القوات الإسرائيلية. إنها طريقة قتل قاسية وغير إنسانية. ومع كل لحظة تمر، تزهق أرواح أخرى بهذه الطريقة البشعة. لا يسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي. لا يمكننا السكوت، حتى يتم فتح معبر رفح الحدودي.

من المهم، أن نرفع نحن شباب البحرين، أصواتنا وأن نحدث حراكًا، حتى عندما يخيّل إلينا أن لا أحد يستمع. لنؤكد أن فلسطين كانت وستظل قضيتنا الأولى، ولنذكّر أنفسنا دائمًا بأننا نقف صفًا واحدًا مع إخواننا وأخواتنا، ومع كل من يعيشون يومهم ولا يعلمون إن كانوا سيحيون الغد. فمهما بلغت أكاذيب الصهاينة، ومهما استمرت سرقة الأراضي، سيظل النضال الفلسطيني حيًا فينا وفي الأجيال القادمة التي يجب أن نعلّمها تاريخ شعبها، وحقيقة المقاومة، وأن نربيها على تحدي الظلم بثبات وإصرار، وعلى مواجهة عالم يقف فيه أصحاب النفوذ مع الظالم.

من فلسطين، نتعلم المعنى الحقيقي للقوة والصمود. ومن شعبها نستلهم عزيمة لا تُكتسب من الكتب أو المدارس. فنضالهم هو نضالنا، نحمله بفخر ووضوح وإصرار. وأود أن أعرب عن امتناني للسفن الشجاعة التي تحدت المحيطات والحدود للوصول إلى غزة، حاملة رسائل التضامن والإنسانية، ومؤكدة أن الإنسانية باقية ولم تنتهِ. لنجعل هذا شعارًا لنا: لن نكون أحرارًا حتى نكون جميعًا أحرارًا.

زر الذهاب إلى الأعلى