خمسة وَسبعون عَامًا عَلى حِكايةُ ألمٌ لاَ يزول

خمسة وَسبعون عَامًا عَلى حِكايةُ ألمٌ لاَ يزول
بقلم: إيناس لافي/ غزة
كَانْ لاَ بُدَّ أنْ نعودَ مِنْ كُلِ عام لِنُحيي مَراسيمَ ذكرى لَمْ نَعيّ حَجم دَمارِها وَقسوتِها، ذكرى عَاشيناها وعِشنا بِها لِسنواتٍ وَأيام دونْ أَنْ نَنسى أنْ لنْا بِها دِيار، وَرُغم كُلَّ مَا حدث مَا زالت البيوت وَالقُلوب مُتشبِتة حتى يومُنا هَذا بِمفاتِيح العَودة وَغُصنْ الزيتون.
فَلنْ نَنسى يومًا حَجم الدمار وَلاَ كَيف مَشينا الدُروب حُفاةً عُراة، نذوقُ وَيلات البِعاد مِنْا..فَهُناك مَن مَات عَلى حَافة الطريق وَبقت دِمائهُ تَنزف، تَصرخُ مَن بِجوارِها النَّجاة وَكَأنها لاَ تعلم أنْ مَن بِجوارِها هيّ.. وَهُناك مَن بقى صامدٌ يرى أَنْ نصر اللهِ قريب.
وَأما عنْ الأجيال فَستبقى تَتوارث هذِه الذكرى وَتُغني وَتَتغنى بِكفاح الشعب الفلسطينى الذي لنْ وَلَمْ يتخلى عنْ شبرٍ واحدٍ مِنْ أرضه وَأَنْ مَهما طَال الزمانْ فَهم لها لِعائدون.
خمسة وَسبعون عَامًا عَلى حِكايةُ ألمٌ لاَ يزول، وَجرحٌ لَمْ يُشفى…فَسَّلامٌ لِأرضٍ خُلقت للسَّلام وَما رَأت يومًا سلامًا.