
فريق البوصلة-اليمامة الجديدة
تعيش غزة مأساة غير مسبوقة مع تحذيرات دولية من مجاعة محققة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين. ومع استمرار الحصار وغياب الممرات الآمنة، أصبح إدخال الغذاء والدواء ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل. ومن قلب هذه الأزمة الإنسانية، انطلق “أسطول الصمود العالمي” من ميناء برشلونة الإسباني، في تحرك شعبي دولي يهدف إلى كسر الحصار وإيصال المساعدات مباشرة إلى سكان القطاع.
تضامن دولي واسع
يضم الأسطول نحو 20 سفينة تحمل نشطاء وأطباء وصحفيين وبرلمانيين من أكثر من 40 دولة، بينها وفود عربية من المغرب وتونس والجزائر ولبنان. ويشارك فيه أيضًا متضامنون من أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. ومن بين الشخصيات المؤثرة على متن القافلة: الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والعمدة السابقة لبرشلونة آدا كولاو، إلى جانب حقوقيين وأكاديميين من قارات عدة.
هدف إنساني قبل كل شيء
المنظمون، ومنهم “تحالف أسطول الحرية” و”الحركة العالمية نحو غزة”، أكدوا أن هدف القافلة هو فتح ممر بحري إنساني دائم وفك الحصار فورا، مشيرين إلى أن أي اعتراض عسكري على هذه السفن السلمية سيشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وأضافوا أن هذه المبادرة لا تعكس موقفا سياسيا ضيقا، بل تمثل وحدة الضمير الإنساني العالمي في مواجهة الإبادة البطيئة التي يتعرض لها المدنيون.
تحديات الطريق
اضطرت السفن للعودة مؤقتًا إلى برشلونة بسبب سوء الأحوال الجوية، على أن تستأنف رحلتها خلال أيام، بالتزامن مع انطلاق دفعة ثانية من تونس. ويأمل القائمون أن تصل السفن منتصف سبتمبر محمّلة بالأدوية والمواد الغذائية الأساسية والمياه، لإنقاذ آلاف الأسر التي تعيش على حافة الموت.
نداء الشعوب
منذ الحرب الإبادية التي اندلعت في أكتوبر 2023، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية بين قصف متواصل ونقص حاد في الغذاء والدواء. ويأتي “أسطول الصمود العالمي” كرسالة واضحة من شعوب العالم: غزة تموت جوعًا… افتحوا الممرات الإنسانية فورًا، وارفعوا الحصار عن المدنيين، ودعوا الحياة تعود إلى غزة.
مونتاج: أمينة إبراهيم(صانعة محتوى بحرينية)
مقال بقلم: عائض خالد عوض(إعلامي يمني)
ترجمة: ميرا عيسى( صحفية لبنانية)
لمشاهدة رسالة شباب “البوصلة” السابعة ضمن حملة “غزة تموت جوعاً”، يرجى زيارة الرابط :
https://www.instagram.com/p/DOUGluMAM1m/


